
تحت رعاية أ.علي القاضي مدير مدرسة ريدان الخاصة بصلالة، وعلى مسرح المدرسة ذاتها احتفلت الجالية المصرية بمحافظة ظفار بقيادة أ. عاطف صقر بحضور رئيسة اللجنة التعليمية أ. ولاء صلاح إسماعيل، باليوم العالمي للغة العربية الذي أقامته اللجنة التعليمية بالنادي بالاشتراك مع أعضاء الجالية المصرية بالمحافظة، جمع الحفل نخبة من الأدباء والشعراء من مصر وعمان وتونس في احتفاء فريد من نوعه. كان الحضور مزيجًا من الكبار والصغار، ليشهدوا برنامجًا ثقافيًا غنيًا أضاء جوانب متعددة من جماليات اللغة العربية.
كما حضر الحفل بعض من أعضاء مجلس إشراقات الثقافية بمحافظة ظفار بقيادة الكاتبة والأديبة/ إشراق النهدي، والكاتب المسرحي/ أحمد سعيد المعشني، والشاعر العماني المتألق/ صلاح سعيد شجنعة، والمصور الكبير/ محمد البزاوي، والكاتبة والأديبة التونسية الرائعة/ رحمة البحيري، والشاعرة والكاتبة القصصية المصرية المبدعة/ منى فاروق، الكاتب والأديب والناشر المصري/ عادل متولي، والذين كانوا جميعاً ضيوف الجلسة الشعرية الأدبية الرائعة، كما حضر الشاعر العامي المصري/ فاروق عدلي.
بدأ الحفل بالسلامين السلطاني والوطني المصري ثم تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم تلاها الطالب/ أحمد موسى من المدرسة السعيدية بصلالة ثم كلمة الافتتاح التي ألقتها أ. ولاء صلاح إسماعيل رئيسة اللجنة التعليمية بالنادي أكدت خلالها أهمية هذا اليوم وأهمية الاحتفال باللغة العربية لما لها من أثر كبير في هويتنا وتراثنا مع ضرورة استمرار اعتزازنا باللغة وتنميتها وتعزيز استخدامها في مختلف مجالات الحياة لاسيما التكنولوجيا الحديثة ومستحدثات العالم من حولنا، كما أشادت ولاء في كلمتها بجهود الحكومات العربية في تعزيز اللغة العربية من خلال المسابقات والمحافل الدولية والاحتفال بهذا اليوم الكبير، واختتمت ولاء كلمتها بشكر كل الجهود المبذولة في الحفلين.
تلى تلك الكلمة فقرة البداية التي قدمها عضو اللجنة التعليمية أ. عبدالناصر فراج – مقدم الحفل، والذي كان سجالاً نثرياً بين اللغة العربية الفصحى والعامية المصرية أدته الطالبتان بالصف الثاني عشر من مدرسة النهضة للتعليم الأساسي / ميرفت أيمن و فاطمة أنور، تبعها مسابقة لغوية ترفيهية للأطفال (جاوب واربح) قدمتها معلمة اللغة العربية بمدرسة صلالة الخاصة المتألقة أ. إيمان عباس استطاعت خلالها إثارة حماس أطفالنا الذين تواجدوا بالحفل، ثم كانت الفقرة الشعرية الطلابية التي تنوع الأداء فيها ما بين طلاب التعليم الأساسي والتعليم العام أداها كلاً من: الطالبة ليثاء صقر، الطالب اليمني / كنان أنور، من مدرسة أوبار للحلقة الأولى ، الطالبة المصرية / الزهراء الرازقي، من مدرسة ريدان الخاصة، ثم أداء رائعاً لقصيدة البلاغة العربية ” صوت صفير البلبل ” للطالبين / أحمد موسى و سيف أحمد، طلاب بالصف الثاني عشر بمدرسة السعيدية، وكان مسك الختام مع الأختين / لوجي و سلمى فاروق عدلي.
ثم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ اللغة العربية ونشأتها وأهميتها عبر شاشة العرض بالمسرح، بعد ذلك شارك التقديم على المسرح الطالب / علي الدين محمد من المدرسة السعيدية ليقدم تمهيداً رائعاً لفقرة الخطبة اللغوية التي قدمها الطالب بالصف الأول الابتدائي الرائع/ عدي محمد فيصل أكد فيها للحضور بحسن اللغة وفصاحة اللسان العربي مهما كان عمر متحدتها، وكانت للغة العربية رأيُ في قصيدة أرادت أن تطرب آذان الحضور وتحيي قلوب الجميع وتشعرهم بما تعانيه تلك الأيام فكانت قصيدة اللغة العربية تتحدث عن نفسها من إلقاء الطالب المبدع عاشق اللغة العربية كما قدم نفسه / عبدالرحمن أحمد الرازقي – من مدرسة ريدان الخاصة، واختتم الطالبتان اللاتان افتتحا الحفل / ميرفت أيمن و فاطمة أنور فقراتنا المنوعة بزجل متناثر قبل الانتقال لمسك الختام، سبقتهم أ. منى سليم – معلمة اللغة العربية في تقديم فقرة أخرى من “جاوب واربح” بين الحضور تلك المرة كباراً وصغاراً لتلهب حماس الحضور مرة أخرى مع إحياء لمفردات اللغة العربية الجميلة، ثم كانت مشاركة من الحضور بإلقاء الأستاذة / مها خفاجي – من حضور الحفل لقصيدة إبداعية من تأليفها، شارك في تنظيم وإعداد الفقرات على المسرح الرائع أ. إبراهيم السعداوي – معلم التربية الإسلامية بمدرسة صلالة الخاصة.
تميز الحفل بمسك الختام قولاً وفعلاً وحقيقة مع الجلسة الحوارية الشعرية التي أدارها القائد / محمد أبو سنة – أستاذ التربية الإسلامية بالمدرسة السعيدية و الأستاذة / إيمان عباس – معلمة اللغة العربية بمدرسة صلالة الخاصة، أدارا المحاوران الرائعان الجلسة الممتعة بين كوكبة الشعراء اللامعين في سماء اللغة العربية: صلاح شجنعة – رحمة البحيري – منى فاروق – فاروق عدلي، حيث تبادلوا أبياتًا تمزج بين الأصالة والمعاصرة، في مشهد أدهش الحضور بجمال الكلمات وروعة الأداء. كما شملت الفعالية فقرات لغوية أظهرت تطور اللغة العربية عبر العصور ودورها في الربط بين الشعوب والثقافات.
تخللت الجلسة العديد من القصائد الشعرية المميزة لكل الضيوف كان أبرزها (لغة الضاد، نفرتيتي، أم الشهيد، حذاء السكر، موجع أنت) كما كان هناك سرد نثري لعدة فقرات من كتاب الكاتبة رحمة المميز الحاصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية “لسوادي حلاوة”.
إشادة وتناغم ثقافي
كان للتعاون الثقافي بين الأدباء المصريين والعمانيين والتونسيين في احتفال صلالة أثر كبير في تسليط الضوء على الروابط الثقافية المشتركة التي تجمع شعوب الوطن العربي. وقد عبر الحضور عن إعجابهم بالبرنامج الذي جمع بين الفائدة والمتعة وأظهر اللغة العربية كجسر للتواصل الإنساني.
واختتمت ولاء صلاح إسماعيل الحفل بكلمات شكر بسيطة عبرت فيها عن سعادتها البالغة بتلك الأمسية الرائعة كما تقدمت فيها بخالص الشكر والتقدير لراعي الحفل ولجميع الضيوف من الشعراء والكتاب والأدباء والإعلاميين ولجميع الحضور ولفريق عمل اللجنة وللنادي الاجتماعي ورئيس مجلس إدارته وأعضائه ولممثل الجالية المصرية بمحافظة ظفار أيضاً وفريق عمل الجالية بالمحافظة.
رؤية المستقبل
تأتي هذه الفعاليات ضمن جهود النادي الاجتماعي للجالية المصرية في سلطنة عمان لترسيخ الهوية العربية والمصرية وتعزيز مكانة اللغة العربية في نفوس الأجيال الجديدة. وبفضل الإعداد والتنظيم المحكمين، نجح النادي في تقديم صورة مُشرقة عن الاهتمام باللغة العربية كلغة حية تُلهم الكبار والصغار على حد سواء.
مقاطع مصورة من الحفل :